wow.flowers عضو جيد
عدد الرسائل : 68 العمر : 32 الموقع : ouargla العمل : طالبة المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 11/07/2008
| موضوع: التخلف العقلي (مصطلح عفا عليه الزمان والمكان ) الثلاثاء 15 يوليو 2008, 15:34 | |
| على الرغم من التطور العلمي الذي حدث في مجال التربية الخاصة بشكل عام ، والذي شمل العديد من الجوانب بما في ذلك المصطلحات والأسماء لبعض الفئات المشمولة في ميدان التربية الخاصة ، إلا أن هناك جوانب مهمة تتعلق بالتسميات لا تزال غير مواكبه للتقدم الذي حدث في هذا الميدان ، وخصوصاً منطقتنا العربية . مصطلح ( التخلف العقلي ) على سبيل المثال لا يزال مستخدماً وليس من قبل أفراد المجتمع فحسب بل حتى من بعض أهل الاختصاص ( رغم اعتراض الكثير من المعنيين بالأمر من المختصين وأولياء الأمور وأصحاب الشأن أنفسهم على استخدامه . لقد كانت قضية المصطلح من الموضوعات التي نوقشت في الاجتماع السنوي الذي عقدته الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي ، في مدينة أور لندو بالولايات المتحدة الأمريكية في صيف 2002م تم توزيع استبانه حول هذه القضية لأعضاء الجمعية حول المصطلح ومن المؤمل أن تتغير التسمية ومعها اسم الجمعية . في اللغة العربية استخدمت في الماضي مصطلحات مثل الأبله والمعتوه والمجنون والغبي والمأفون ..........الخ ، ثم بعد تحسن الاتجاهات عدلت المصطلحات بسبياً إلى الإعاقة العقلية والإعاقة الذهنية ، كما استخدم مصطلح التربية الفكرية عند تسمية بعض الإدارات والمعاهد التي تعني بهذه الفئات . لقد قوبل مصطلح ( التخلف العقلي ) بالكثير من الرفض وعدم التقبل ، وشهد عقد التسعينات الميلادية ظهور بعض المصطلحات الحديثة لدى بعض المختصين وأولياء الأمور وكذلك بعض الجمعيات المعنية بالإضافة إلى تبني الجامعات الأمريكية لها.
مصطلح التخلف العقلي يحمل دون شك – الكثير من الدلالات السلبية سواء قصد بها القدرات العقلية أم غير ذلك مما يتعارض مع معطيات عصر التقدم في كل الميادين ومنها التربية الخاصة . هذا المصطلح غير عادل في حق من لدية انخفاض في قدرات معينة ، سواءً كانت عقلية أم غير ذلك . إن الفئات التي يطلق عليها هذا المصطلح تمتلك قدرات ومهارات قد يستطيعون من خلالها القيام بالعديد من المهام الحياتية والتعليمية والاجتماعية . وحيث إن أهم التربية الخاصة ، تنمية ما لدى الفرد من قدرات ومواهب ، فإن استخدام مصطلحات سلبية بهذه الق**** لا يخدم المبدأ . للتسميات أثر كبير في تقبل ذوي الخاصة وأسرهم لخدمات التربية الخاصة والاستفادة منها والمساهمة في تطويرها ، وخير دليل على ذلك مأتم بسبب استخدام مصطلحات أكثر إيجابية مثل ( متلازمة داون ) " التوحد " وكذلك " صعوبات التعلم . أصبح أولياء الأمور يقولون لدينا طفل ذو متلازمة داون وكذلك يقولون لدينا طفل توحدي أو لديه صعوبات تعلم . وذلك تطلعاً للاستفادة من الخدمات المتاحة ولكن ليس السهل أن يأتي من يقول لدي طفل متخلف . ولذلك ربما سيتأثر بالحرمان من الخدمة بسبب التسمية . لقد آن الأوان أن يناقش المعنيون بالأمر هذه القضية ، لتخرج بتسميات عربية تتلاءم مع توجهاتنا نحو مستقبل أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة فلغتنا العربية غنية بالمعاني والمصطلحات الملائمة ، وديننا الإسلامي يحث على الحسن من الألقاب والأسماء لما لها من الآثار الإيجابية . بقلم الدكتور / إبراهيم الثابت - جامعة الملك سعود – قسم التربية الخاصة مجلة التربية الخاصة العدد ( 8 2 ) 7/صفر/1426هـ | |
|
directeur عضو فعال
عدد الرسائل : 392 العمر : 37 الموقع : Ouargla العمل : طالب جامعي المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 11/07/2008
| موضوع: hi الثلاثاء 15 يوليو 2008, 19:22 | |
| | |
|